Friday, December 31, 2010

ليعم السلام والحب ارض العراق



لابد ان ابدأ هذه التدوينة بان ادعو الله عز وجل ان يجعل العام الميلادي الجديد عام حب وسلام يعم العراق من اقصاه الى اقصاه.

ولااملك سوى ان ادين باقوى الكلمات اولئك الارهابيون القتلة الذين هجموا ليلة امس على بيوت آمنة يقطنها مواطنون عراقيون مسيحيون ابرياء وهم يحتفلون بسلام باعيادهم. لشهدائنا الجنة و لقتلتهم المارقين القذرين الذين لادين لهم العار في الدنيا والخزي والنار في الآخرة.

وبعد هذا اقول انه يمتلكني شعور جميل وانا اعود الى مدونتي العراقية هذه بعد طول فراق بسبب الانشعال بمتطلبات الدراسة وقبل ذلك مررت مروراً سريعاً ولكن دقيقاً على بعض المدونات العراقية ومنها: سندونة، الدكتورة فيولا، عطاء و توتة وافرحني انها لازالت مستمرة بالرغم من ضغوطات العصر والمتغيرات التقنية.

اني اهوى الكتابة باللغة العربية الجميلة فهي اللغة الاولى في بلادنا ولغة اهل الجنة وساسعى في الاسابيع القادمة جاهداً الى البدء من جديد بكتابة شخصيات من دفتر الغربة حيث اني ارى ان حياة العراقيين في الغربة وماحصل ويحصل لهم فيها لم تتم تغطيته قصصياً بشكل كاف وعلى هذا فان ماساكتبه هنا سيكون محاولة متواضعة جداً في توثيق بعض المشاهد الحياتية في حياة مايقارب من 4 ملايين عراقي يعيشون في المنافي التي تمتد على امتداد ارض الله الواسعة.

خالد

Thursday, March 4, 2010

الشعب العراقي ينتخب: من اجل عراق مزدهر لننتخب الاجدر



مرة اخرى يتوجه هذه الايام ابناء شعبنا العراقي لانتخاب ممثليهم في البرلمان العراقي القادم ولاشك انه امر يبعث على الارتياح والسرور ان نرى مدننا العراقية وهي تزهو بصور مختلف المرشحين وشعاراتهم وما يصبون اليه وهم يسعون الى الفوز بثقة المواطن العراقي. والشيء الذي يجب علينا قوله هو ان الديمقراطية لاترسخها الا الممارسة الواعية والمسؤولة من قبل المرشحين والاحزاب والحركات السياسية المشاركة في هذه الانتخابات مضافاً لها قيام المواطنين الذين سيشتركون طوعياً في هذه الانتخابات باعطاء اصواتهم لمن يعتقدون انه هو الاجدر والاكفأ والاصلح في تمثيل الشعب وبما يحقق اهدافه في حياة مشرقة يسودها الرخاء والازدهار.

ان عملية الانتخاب بحد ذاتها هي مسؤولية وطنية وتاريخية يضطلع بها المواطن العراقي وهنا فان السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو ما هي الصفات التي يجب توفرها في المرشح كي يمكن اعتباره الاجدر و الاكفأ والاصلح من بين كل هذه الاسماء الكثيرة المطروحة والتي يواجهها المواطن هذه الايام على حين غرة؟سابذل جهدي في السطور القادمة لتوفير اجابة دقيقة لهذا السؤال المهم.

اني ارى بكل تواضع ان الصفات الواجب توفرها في المرشح ليكون الاجدروالاكفأ والاصلح لنيل ثقة المواطنين هو مايلي:

1.مقارعة النظام الدكتاتوري السابق و البراءة من كل اعداء شعبنا.
ان من الاهمية بمكان ان يكون للمرشح تاريخاً حافلاً في العمل من اجل اسقاط النظام الدكتاتوري السابق وفضح جرائمه اللاانسانية بحق ابناء شعبنا العراقي وفي حالة عدم تمتع المرشح بشرف مقارعة النظام الدكتاتوري فيجب التأكد من عمله الدؤوب من اجل فضح ومقاومةاعداء شعبنا من الارهابيين والمنافقين ومن لف لفهم.

2.الامانة ونظافة اليد والصدق والاخلاص.
لقد لاحظنا في السنين الماضية العديد من البرلمانيين من الذين كان همهم الاكبر جمع الاموال واستملاك الاراضي وسن القوانين لقنقنة سرقاتهم الفاضحة للمال العام ولذا فان الصوت يجب ان ُيعطى فقط لاولئك الذين ُيعرفون بامانتهم ونظافة ايديهم وصدقهم واخلاصهم في خدمة المواطن العراقي. ان علينا واجباً شرعياً واخلاقياً في ان لاننتخب ابداً الى البرلمان القادم السراق وغير الصادقين وعديمي الاخلاص الساعون الى الثراء الفاحش على حساب الشعب.

3.التحصيل العلمي.
التحصيل العلمي يعني فيما يعنيه ان ندفع الى البرلمان العراقي اعضاءً قد تسلحوا بالعلم والمعرفة وهم يواجهون مسؤوليات جسيمة تتمثل اولاً: في تشكيل حكومة عراقية تستطيع حل مشاكل العراقيين المزمنة في قطاعات الصحة والتربية والتعليم العالي والنفط والاتصالات واعادة بناء البنى التحتية وثانياً: في تشريع القوانين اللازمة لمرحلة اعادة البناء . ان انتخاب اعضاء يتمتعون بالبعد المعرفي والثقافي و الاكاديمي يعني توليد برلمان كفوء يستطيع ان يتصدى بثبات وقوة لكل المسؤوليات الملقاة على عاتقه.

4.التشبع بثقافة حقوق الانسان واحترام الرأي الآخر وعدم التعصب .
ان من الاهمية بمكان اختيار المرشح الذي يتمتع بسعة الافق والمعرفة الكافية بمباديء حقوق الانسان و ان لايكون متعصباً لرأيه او فئته بل يحترم الرأي الآخر كاحترامه لرأيه الشخصي و يدافع عن مصالح ابناء شعبنا العراقي جميعاً وهذا كله يعني ان نشهد في البرلمان نقاشات بناءة وعمل دؤوؤب وتعاون وثيق بين مختلف الاعضاء وبما يصب في مصلحة المواطن بالدرجة الاولى.

5.التواضع وتقبل النقد ومشاركة الناس افراحهم واتراحهم.
للكرسي سحره على الكثير من السياسيين فتراهم ماان يتسمنوا منصباً ما حتى ينسوا انفسهم وتأخذهم مشاعر التكبر والغرور ورفض النقد البناء والابتعاد عن الناس حتى وقت الانتخابات. ان علينا ان ننتخب المرشح المتواضع الذي لاتغير في صفاته الانسانية المناصب والذي يسمع للناس كبيرهم وصغيرهم ويتفاعل معهم فهو اولاً وآخراً ما ُانتخب الا ليقوم بخدمتهم.

6.الايمان بوحدة العراق ارضاً وشعباً.
العراق هو موطن الحضارات الكبرى وقد عاش شعبه المتكون من قوميات واديان كثيرة وبشكل اختياري معاً في السراء والضراء على هذه الارض المعطاء و لآلاف السنين الماضية وهنا فانه لابد لنا ان ننتخب المرشح الذي يؤمن بوحدة العراق برقعته الجغرافية المعروفة ويعمل بكل صدق من اجل تماسك شعبه نابذاً الفرقة وداعياً الى التآلف والوئام بين المكونات المختلفة للنسيج الاجتماعي العراقي .

7.الابتعاد عن المحسوبية والمنسوبية والمحاصصة والايمان بتكافؤ الفرص والمساواة.
لقد راينا بأم أعيننا الاعاجيب في السنين الماضية فلقد اعطيت الوظائف لا على اساس الكفاءة والمقدرة بل على اساس المحسوبية والمنسوبية والمحاصصة حتى ان بعض الجهلة استطاعوا بقدرة قادر ان يشغلوا وظائف مهمة لايتمتعون حتى بالحد الادنى من متطلبات شغلها مما ادى الى استشراء الفساد في مختلف مفاصل الدولة العراقية وهذا يستدعي منا ان نأخذ من المرشحين الحاليين اغلظ الايمان في ان يعملوا على اشاعة مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين مختلف العراقيين وفي مختلف المجالات.

هذا وادعو الله عز وجل ان يجعل هذه الانتخابات التاريخية انتصاراً ساحقاً و خيراً وفيراً لعموم العراقيين.