Monday, March 30, 2009

ماكل شارب دي ريد ريد




كان البرد قارصاً في مدينتي فقمت بتشغيل المدفأة الكهربائية ليل نهار حتى اصبحت غرفتي وكأنها واقعة في خط الاستواء او جزءً من افريقيا وهكذا استمر النعيم حتى جاء قاريء الكهرباء فخرجت له فاتحاً الباب ومرحباً وهنا بدأ يقرأ المقياس لينطق باجرة عالية جداً فقلت له بانكليزية واضحة

Eating, Drinking, De Read Read!

وكنت اترجم اللازمة العراقية الجميلة:

ماكل شارب اي ان هذا قد حصل دون علمي او معرفتي او باللهجة العراقية تجيك التهايم وانت نايم !

واضفت لها من عندي: دي ريد دي ريد

اي:

Read, Read

وهنا حملق في قاريء المقياس متعجباً ولكنه فهم ما اريد وبدأ يقرأ المقياس من جديد ولكنه نطق بنفس المبلغ الاول والذي لم استطع دفعه الا بعد تقسيطه وعلى مدى سنتين وهذا مثال عملي لاستخدام اللازمة العراقية الاثيرة ماكل شارب والسلام

Monday, March 16, 2009

قيم الركاع من ديرة عفج و من هل المال حمل جمال

يحكى ان ركاعا (اسكافي) قصد مدينة عفج (او عفك الواقعة في محافظة الديوانية من العراق) وذلك طلباً للثراء السريع واخذ معه ادواته من الرقع والمسامير وغيرها وماان حط رحاله ووجد ركناً يزاول به مهنته حتى بادره اهالي عفج بالترحيب والاستعارة فهذا يطلب منه مسماراً وذاك يطلب منه رقعة صغيرة وثالث يطلب منه صمغاً ورابع يطلب منه جاكوجه (المطرقة) حتى انه اصبح في احد الايام وهو خالي الوفاض من الادوات والاموال فكان لسان حاله يقول: قيم الركاع من ديرة عفج وهو بهذا يريد ان يقول ان ماكان يمني به النفس من ثراء سريع لن يتحقق في مدينة عفج لان اهلها يفضلون البلاش (مجاناً) على صرف الاموال على اصلاح احذيتهم ونعلهم وفي هذا السياق ايضاً من هل المال حمل جمال اي كيف سيكون بامكانك تحميل البعران (الجمال) وانت امام هكذا تصرفات او قرارات او اعمال غير منطقية

اشدعوة شايل خشمك علينة عيني


ابتدأ بقولي ان كلمة عيني هي موجودة في كل كلام عراقي اصيل اما الخشم-الانف- فهو تشريحياً ماينشال من مكانة الا بعملية جراحية مكلفة ولكن العراقيين اعتادوا ان يقولوا لمن يرونه متعالياً او متكبراً اشدعوة شايل خشمك علينة عيني وعندما ترى انها قد ُختمت بكلمة عيني فانها تمثل عتاباً رقيقاً ودعوة الى الجلوس على طاولة الحوار وهنا فان هذه الجملة تعمل عمل المرطب للاجواء ومن المعتاد ان يحصل في اغلب الاحيان نوع من الوئام بعد هذا العتاب الصادق وذلك في القلوب البيضاء التي تزعل وتصفح باسرع من سرعة الضوء وكل لازمة عراقية وانتم بخير

Saturday, March 14, 2009

اشدعوة عيني اشدعوة


لازمة عراقية اخرى يحويها قاموس اللهجة العراقية الثري ودعني اشرح معناها بالعامية العراقية فعندما يمشي الصديق او الحبيب متبختراً بمشيته يعني شايل خشمة -تعني متكبراً وساشرحها في القادم من الايام- معطياً انطباعا كاذباً بانه لايرى من هم حوله فيقال له شدعوة عيني شدعوة وهنا وهذا هو المتوقع يبتسم ويرد بقوله لاعيني اعذرني ترة مشفتكم ولابد انها حصلت وتحصل لنا جميعاً نحن العراقيون.