Sunday, January 16, 2011

انتفاضة تونس الخضراء وسكنةالمنطقة الخضراء


وفر الدكتاتور خائفاً مذعورا بعد ان هب الشعب التونسي الشقيق في ثورة شعبية عامرة ضد الفساد ورموزه لينالوا الاعجاب والتقدير من شعوب المنطقة والعالم باجمعه وفي المقدمة منها الشعب العراقي الأبي صاحب الحضارات ومفجر الثورات الكبرى.
ان في انتفاضة تونس الخضراء دروس وعبر كثيرة لسكنة المنطقة الخضراء ومنها:

1. ان ذاكرة الشعوب قوية وانها ان خلدت الى السكينة حيناً فانها لامحالة ستنتفض ضد سارقي قوتها اليومي وناهبي ثرواتها ومهما طال زمن الانتظار.

2. ان على سكنة المنطقة الخضراء الاسراع في سن القوانين التي تحفظ المال العام وتمنع الفساد المقنن وفي المقدمة من ذلك كله تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب واصحاب الدرجات الخاصة بشكل كبير وجعلها تتناسب وتتلائم مع سلم رواتب موظفي الخدمة المدنية في بلدنا وكذلك الغاء مايسمى بالمنافع الاجتماعية وهي المبالغ التي تصرف ولااحد يعلم وجوه صرفها فهذه سرقة اخرى قننة لاموال الشعب العراقي لاتستسيغها اية ديمقراطية تحترم شعبها.

3. نبذ المحاصصة والمنسوبية والمحسوبية والحزبية في التعيين للوظائف العامة وجعلها مفتوحة للاكفأ والافضل والاحسن تأهيلاً واستعداداً لاداء المسؤولية الوظيفية حيث ان الملايين من ابناء الشعب العراقي هم من المستقلين ولابد من حفظ حقوقهم وصيانة مستقبلهم وليست من العدالة بشيء تفضيل المنتمين حزبياً عليهم.

4. محاربة كل انواع الفساد ومنها الاداري والسياسي بكل قوة وعدم حماية الفاسد مهما كان منصبه اوموقعه في هرم الدولة العراقية.

5. مكافحة الترهل في الهيكل الاداري للوزارت العراقية فالبطالة المقنعة تستنزف الميزانية العامة بدون ان تقدم للمواطن اية فائدة ُتذكر.

6. تنقية الاجهزة الامنية من العناصر المسيئة فليس من المعقول على سبيل المثال لا الحصر ان لاتستطيع الدولة حماية الصاغة بالرغم من علمها بانهم مستهدفون وبشكل عام على الدولة ان تحمي المواطن العراقي اينما كان.

7. ان كل موظفي الدولة العراقية من اعلاها الى ادناها يجب ان يكونوا في خدمة المواطن العراقي وهم في خدمتهم هذه لايقومون الا بواجباتهم ومسؤولياتهم الاخلاقية وعلى هذا فان من المعيب استخدامهم الالقاب مثل دولة الرئيس معالي الامين وما الى ذلك من الالفاظ التي تضفي عليهم هالة كاذبة من القدسية فليتعلموا البساطة والتواضع فهذا هو اقصر الطرق التي ستوصلهم الى قلوب المواطنين.

8. سن قانون جديد للانتخابات يتيح للمواطن العراقي انتخاب مرشحيه انتخاباً حراً ومباشراً فليس من المعقول ان نصوت لفلان لتذهب اصواتنا الى علان ويجب ان نتذكر ان الذين حصلوا على القاسم الانتخابي من اعضاء مجلس النواب الحالي هم اقل من عشرين نائباً وهذا خرق كبير جداً في القانون الانتخابي الحالي.

ان الشعب العراقي بتاريخه المجيد لقادر ان حانت الساعة على دحر كل من تسول له نفسه الاثراء على حساب فقراء هذا الشعب الذي صبر كثيراً فاحذروا ياسكنة المنطقة الخضراء غضبة هذا الشعب العظيم واعملوا ما يجب عليكم عمله قبل فوات الاوان.


خالد