Sunday, November 15, 2009

كنت في بلدي الجميل العراق


مهما شرقت وغربت في ارض الله الواسعة فان حنيني ابداً للعراق ولاهله ومائه وسمائه وكل اشيائه. ارض طيبة وشعب عريق وحضارة راسخة. قد امكث في بلد بعيد بعض السنين او ادرس في بلد آخر اكثر بعداً لسنين اخرى ولكني ابداً اردد قول من قال فاجاد:

وكم من منزل يألفه الفتى ...لكن حنينه ابدا لاول منزل

فالقلب قد يهوى الكثير و يشعر بالصفاء والهناء هنا وهناك ولكن يبقى حبه الازلي للعراق فهو الحبيب الاول والاوحد :

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى... فما الحب الا للحبيب الاول

حطت بنا الطائرة في مطار اسطنبول حيث كان علينا الانتظار لساعات لكي نطير الى بغداد الحبيبة. كان رفيقي في السفر هو اخ عراقي مخلص اسمه سنان من عائلة عراقية مسيحية معروفة بالعلم والعطاء وخدمة العراق وهدفي من الاشارة لديانته هو تذكر كل اصدقائي المخلصين من المسيحيين العراقيين الذين زاملوني على مقاعد الدراسة في الاعدادية النظامية ببغداد. حقاً انهم في صداقاتهم وطيبتهم واخلاصهم في عملهم مثل يحتذى ومن المؤلم ان ترى الكثير منهم قد هاجر بسبب الاحداث المؤسفة والحروب المفزعة. لابد لي من الاشادة بجهودهم القيمة في خدمة العراق مدرسين باحثين وموظفين او تجاراً ورجال اعمال.

قضينا ساعات ممتعة في هذا المطار الواسع نسبياً وبعد ذلك اقلتنا الطائرة نحو عاصمتنا بغداد وهكذا بعد ساعات معدودة حطت الطائرة في مطار بغداد واكملنا الاجراءات الروتينية واستلمنا حقائبنا في زمن قصير نسبياً فلم تكن هناك اية صعوبات او عراقيل فالكل هنا يبتسم ويحاول خدمة المسافر ولبلد عانى من مشاكل كثيرة مزمنة استطيع القول ان مطار بغداد بوضعه الحالي هو رائع بكل معنى الكلمة.

استقلينا سيارة التاكسي متجهين نحو قلب بغداد وهنا شعرنا بحزن شديد ونحن نرى كل هذه البنايات القديمة والواجهات الكالحة. لاتوجد اشارات بان المدينة تعيش مرحلة اعادة بناء. لقد مررنا ببعض الشوارع النظيفة ولكن عموماً كانت الطرق غير جيدة والنفايات ملقاة باهمال في اماكن عديدة.

التقيت بالاهل الكرام فكانت لحظات جميلة جداً ومررت بالاقارب وزرت الاصدقاء فكانت متعة مابعدها متعة وكذلك ذهبت الى اماكن كثيرة داخل بغداد وخارجها ولم اشعر ان هنالك اية مشكلة تذكر تعيق تنقلي سوى هذه الحواجز ونقاط التفتيش الكثيرة والتي رأيت ان العراقيين قد تكيفوا فاصبحوا لايشكون كثيراً وهم ينتظرون دورهم للعبور خلال تلكم النقاط التفتيشية.

لقد تم فتح العديد من المطاعم الجديدة في انحاء مختلفة من بغداد وهكذا اصبح ممكناً للعوائل العراقية ان تستمتع بامسية حلوة وغذاء لذيذ في احدى هذه المطاعم وكذلك فان الاسواق الكبيرة اخذت تنتشر سريعاً في مختلف انحاء بغداد وهي تحوي كل ما تبغي الحصول عليه.

معظم مناطق بغداد اصبحت اكثر امناً ولكن الجميع يتسم بالحذر خاصة بعد التفجيرات الارهابية الاخيرة قرب وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد.

لااضيف جديداً اذا قلت ان الخدمات لازالت سيئة وقياساً الى الاموال الطائلة المصروفة فان حجم التقدم المتحقق يمكن اعتباره بطيئاً جداً مما يؤكد استشراء الفساد في مختلف مفاصل الدولة العراقية.

افرحني كثيراً ان ارى روح التصميم والتحدي والرغبة بالبناء موجودة وبقوة لدى ابناء الشعب العراقي. اننا كعراقيين محكومون بالامل والمحبة وضرورة العيش كنسيج متجانس وجسد واحد يؤازر بعضه بعضاً فهذا هو السبيل الوحيد لنا لبناء دولة عصرية حضارية توفر لابنائها جميعاالمستقبل الزاهر.

احبك ياعراق

كنت في بلدي الجميل العراق


مهما شرقت وغربت في ارض الله الواسعة فان حنيني ابداً للعراق ولاهله ومائه وسمائه وكل اشيائه. ارض طيبة وشعب عريق وحضارة راسخة. قد امكث في هذا البلد بعض السنين او ادرس في بلد آخر لسنين اخرى ولكني ابداً اردد قول من قال فاجاد:

وكم من منزل يألفه الفتى ...لكن حنينه ابداء لاول منزل

فالقلب قد يهوى الكثير و يشعر بالصفاء والهناء هنا وهناك ولكن يبقى حبه الازلي هو للعراق فهو الحبيب الاول والاوحد :

نقل فؤادك حيث شئت من الهوي... فما الحب الا للحبيب الاول

حطت بنا الطائرة في مطار اسطنبول حيث كان علينا الانتظار لساعات لكي نطير الى بغداد الحبيبة. كان رفيقي في السفر هو اخ عراقي مخلص اسمه سنان من عائلة عراقية مسيحية معروفة بالعلم والعطاء وخدمة العراق وهدفي من الاشارة لديانته هو تذكر كل اصدقائي المخلصين من المسيحيين العراقيين الذين زاملوني على مقاعد الدراسة في الاعدادية النظامية ببغداد. حقاً انهم في صداقاتهم وطيبتهم واخلاصهم في عملهم مثل يحتذى ومن المؤلم ان ترى الكثير منهم قد هاجر بسبب الاحداث المؤسفة والحروب المفزعة. لابد لي من الاشادة بجهودهم القيمة في خدمة العراق باحثين وموظفين او تجاراً ورجال اعمال.

قضينا ساعات ممتعة في هذا المطار الواسع نسبياً وبعد ذلك اقلتنا الطائرة نحو عاصمتنا بغداد وهكذا بعد ساعات معدودة حطت الطائرة في مطار بغداد واكملنا الاجراءات الروتينية واستلمنا حقائبنا في زمن قصير نسبياً فلم تكن هناك اية صعوبات او عراقيل فالكل هنا يبتسم ويحاول خدمة المسافر ولبلد عانى من مشاكل كثيرة مزمنة استطيع القول ان مطار بغداد بوضعه الحالي هو رائع بكل معنى الكلمة.

استقلينا سيارة التاكسي متجهين نحو قلب بغداد وهنا شعرنا بحزن شديد ونحن نرى كل هذه البنايات القديمة والواجهات الكاحلة. لاتوجد اشارات بان المدينة تعيش مرحلة اعادة بناء. لقد ممرنا ببعض الشوارع النظيفة ولكن عموماً كانت الطرق غير جيدة والنفايات ملقاة باهمال في اماكن عديدة.

التقيت بالاهل الكرام فكانت لحظات جميلة جداً ومررت بالاقارب وزرت الاصدقاء فكانت متعة مابعدها متعة وكذلك ذهبت الى اماكن كثيرة داخل بغداد وخارجها ولم اشعر ان هنالك اية مشكلة تذكر تعيق تنقلي سوى هذه الحواجز ونقاط التفتيش الكثيرة والتي رأيت ان العراقيين قد تكيفوا فاصبحوا لايشكون كثيراً وهم ينتظرون دورهم للعبور خلال تلكم النقاط التفتيشية.

لقد تم فتح العديد من المطاعم الجديدة في انحاء مختلفة من بغداد وهكذا اصبح ممكناً للعوائل العراقية ان تستمتع بامسية حلوة وغذاء لذيذ في احدى هذه المطاعم وكذلك فان الاسواق الكبيرة اخذت تنتشر سريعاً في مختلف انحاء بغداد وهي تحوي كل ما تبغي الحصول عليه.

معظم مناطق بغداد اصبحت اكثر امناً ولكن الجميع يتسم بالحذر خاصة بعد التفجيرات الارهابية الاخيرة قرب وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد.

لااضيف جديداً اذا قلت ان الخدمات لازالت سيئة وقياساً الى الاموال الطائلة المصروفة فان حجم التقدم المتحقق يمكن اعتباره بطيئاً جداً مما يؤكد استشراء الفساد في مختلف مفاصل الدولة العراقية.

افرحني كثيراً ان ارى روح التصميم والتحدي والرغبة بالبناء لازالت موجودة وبقوة لدى ابناء الشعب العراقي. اننا كعراقيين محكومون بالامل والمحبة وضرورة العيش كنسيج متجانس وجسد واحد يؤازر بعضه بعضاً فهذا هو السبيل الوحيد لبناء دولة عصرية حضارية توفر لابنائها جميعاالمستقبل الزاهر.

احبك ياعراق